الاختلاف الآن أصبح سمه من سمات المجتمع المصرى، ولم يقتصر على الاتجاهات السياسية أو الأذواق بشكل عام ولكنها وصلت إلى أدق تفاصيل الحياة.
ونلاحظ وجود الاختلاف أكثر بين الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، فبعد مرحلة تقدم الشاب للفتاة وما يليها من مراحل.
وأهم مرحلة هنا هى شراء الدبل، حيث تحدث مشكلة كبيرة أصبحت بمثابة ظاهرة الآن فى مصر، حيث يفضل بعض من الشباب عدم إرتداء الدبلة نهائيا.
ونجد على الجانب الآخر إصرار الفتيات على إرتدائها، فما هى أهمية الدبلة بالنسبة لكل شخص؟ وهل ارتدائها واجب علينا حتى مع عدم اقتناعك بها؟
تعددت الإجابات بين معارض ومتفق، فتقول مريم أحمد – 28 سنه – متزوجة: "العادة جرت أن أى فتاه مخطوبة لابد أن ترتدى الدبلة.
وبالتالى يرتدى الشاب كذلك الدبلة مثلها، وإذا إحتج شخص عن تنفيذ عن هذه العادة يقع فى مشكلة كبيرة من جانب الأهل.
وهذا ما حدث معى فكنت مقتنعة تماما أن الدبلة ليس لها أهمية كبيرة ولا أريد إرتدائها فكانت الإجابة على أنى مجنونة وإنسانة عجيبة وعن عدم اقتناع ارتديتها".
أما مروة فتحى – 30 سنة – متزوجة تقول: "الدبلة شىء مهم جدا وهى الدليل المرئى على أنى متزوجة أو مخطوبة، وهى عادة ليست بحرام فالرجل يرتدى الدبلة فضة والفتاه ترديها ذهب فلماذا نختلف عن عادات المجتمع؟".
ويقول محمد سلام – 24 سنه – أعزب: "أنا غير متزوج ولكن لا أريد إرتداء الدبلة فهى ليست بهذه الأهمية، فأشعر عند ارتدائى لها بأنى شىء تم حجزه والدبلة هى علامة الحجز".
أما أحمد محمود – 26 سنة – خاطب: "لم أرتدى الدبلة ولكن خطيبتى تريد إرتدائها وهذه حرية شخصية ولم أمنعها من إرتدائها.
ولكن لماذا أقوم بعمل شىء لمجرد أن المجتمع يفعله؟
فأنا لم أقتنع بهذا مطلقا، ولم أستطيع أن أفهم ما هى فكرة المجتمع – بقطعة حديد – حتى تكون دليل على الإرتباط بين اثنين، فمن المؤكد أن هذه القطعة ليست هى التى تزيد أو تقلل من العلاقة بين اثنين".
ويقول كريم السيد – 24 سنة – أعزب: "ارتدائها أو العكس الأمر لا يهم، ولكن هناك بعض الفتيات تكون مصممة على ذلك.
وتنظر لها من جانب أن تتباهى أمام صديقاتها وبنات العيلة بأنها سبقت فى الخطبة مثلا وهى عادة فى المجتمع ولا أحد يستطيع أن يغيرها بكل هذه السهولة".
الكاتب: أمنية فايد